2025-08-01 14:31:04
لا تزال أزمة تسجيل نادي برشلونة للثنائي داني أولمو وباو فيكتور تثير جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية والإعلامية الإسبانية، حيث تجاوزت الجدل الفني لتدخل في صراع سياسي بين الأطراف المعنية.
انتقادات سياسية حادة للمجلس الأعلى للرياضة
تصاعدت حدة الانتقادات بعد موافقة المجلس الأعلى للرياضة الإسباني على منح برشلونة إجراءً احترازياً مؤقتاً يسمح له بإعادة تسجيل الثنائي أولمو وفيكتور، وهو ما اعتبره البعض انتهاكاً للقوانين الرياضية.
وكان بورخا سيمبر، المتحدث باسم حزب الشعب (المعارضة)، قد هاجم القرار عبر منصة “إكس”، واصفاً إياه بـ”المحاباة والغش”، وفقاً لما نقلته صحيفة “سبورت” الكتالونية. وكتب سيمبر: “هذا القرار يتعارض مع معايير الاتحاد الإسباني ورابطة الليغا، وهو يمنح برشلونة امتيازات غير مبررة”.
وأضاف: “أشك بشدة في أن نادياً صغيراً كان سيحصل على مثل هذه المعاملة التفضيلية”، مشيراً إلى أن القرار يفتح الباب أمام ازدواجية المعايير في التعامل مع الأندية الكبرى والصغرى.
مقارنة مع قضية نبيل فقير وريال بيتيس
لم يكتفِ سيمبر بانتقاد القرار، بل أعاد نشر تغريدة للصحفي ألبرت أورتيغا، الذي أشار إلى حالة مشابهة تعرض لها ريال بيتيس في صيف 2024، عندما أُجبر النادي الأندلسي على بيع الفرنسي نبيل فقير إلى نادي الجزيرة الإماراتي لتحقيق التوازن المالي.
وكتب أورتيغا: “اضطر بيتيس للتخلي عن أحد أفضل لاعبيه بسبب قوانين اللعب المالي النظيف، والآن يرى كيف يتم تجاوز هذه القوانين لصالح برشلونة. إنها فضيحة بكل المقاييس”.
تداعيات القرار على برشلونة والمنافسة
من المتوقع أن يعتمد برشلونة ومدربه هانزي فليك على داني أولمو في نهائي كأس السوبر الإسباني، المقرر إقامته الأحد المقبل على ملعب “الجوهرة المشعة” في جدة السعودية.
وكان برشلونة قد تأهل إلى النهائي بعد فوزه على أتلتيك بيلباو (2-0) في المربع الذهبي، حيث سجل غافي ولامين جمال هدفَي المباراة، بينما غاب أولمو عن المشاركة.
وفي النهائي، سيواجه برشلونة الفائز من المواجهة بين ريال مدريد بطل الدوري وريال مايوركا وصيف كأس الملك.
خلاصة الأزمة وتأثيرها على سمعة الكرة الإسبانية
تحولت أزمة تسجيل برشلونة للثنائي أولمو وفيكتور من مجرد مشكلة إدارية إلى قضية سياسية تثير تساؤلات حول نزاهة القرارات الرياضية في إسبانيا. وفي الوقت الذي يستعد فيه النادي الكتالوني لخوض نهائي السوبر، تبقى هذه القضية نقطة سوداء في سمعة الكرة الإسبانية، خاصة مع اتهامات المحاباة وازدواجية المعايير.
يبقى السؤال: هل ستؤثر هذه الأزمة على مستقبل القوانين المالية في الليغا؟ أم أن الأندية الكبرى ستستمر في الحصول على معاملة تفضيلية على حساب المنافسة العادلة؟
