2025-08-06 09:43:36
في تطور قانوني هام، أقرت المحكمة العليا البرازيلية حبس النجم البرازيلي السابق روبينيو لمدة تسع سنوات، وذلك بعد إدانته في قضية اغتصاب جماعي تعود إلى عام 2013 في إيطاليا. يأتي هذا القرار التاريخي بعد سنوات من الجدل القانوني بين البلدين حول مصير اللاعب الذي لعب لأندية كبرى مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي وميلان.

تفاصيل القضية
تعود جذور القضية إلى حادثة وقعت في يناير 2013، عندما اتُهم روبينيو وخمسة رجال آخرين باغتصاب امرأة ألبانية في ملهى ليلي بميلانو. وبعد تحقيق مطول، أدانت المحكمة الإيطالية اللاعب في نوفمبر 2017، وحكمت عليه بالسجن تسع سنوات.

رفضت المحكمة العليا الإيطالية في يناير 2022 الاستئناف النهائي لروبينيو، مما جعل الحكم نهائياً. وبموجب القانون الأوروبي، أصبحت إيطاليا تطلب تسليم اللاعب لتنفيذ الحكم، لكن الدستور البرازيلي يمنع تسليم مواطنيه.

قرار المحكمة البرازيلية
في قرار غير مسبوق، وافقت المحكمة العليا البرازيلية بأغلبية 9 قضاة من أصل 15 على تنفيذ الحكم في البرازيل. وهذا يعد سابقة قانونية، حيث نادراً ما تقبل البرازيل تنفيذ أحكام أجنبية على أراضيها.
ويعيش روبينيو (40 عاماً) حالياً في سانتوس، وسيتم اعتقاله هناك. ومن المتوقع أن يستأنف محاموه القرار أمام المحكمة الاتحادية العليا، لكن الخيارات القانونية أمامه أصبحت محدودة.
ردود الفعل
أثار الحكم موجة من الجدل في البرازيل، حيث يدافع روبينيو عن براءته، مدعياً أن العلاقة كانت بالتراضي. لكن المحكمة الإيطالية وجدت أدلة دامغة على استخدام العنف والإهانة تجاه الضحية، خاصة تحت تأثير الكحول.
وتسببت القضية في إنهاء مسيرة روبينيو الكروية مبكراً. فبعد عودته إلى نادي سانتوس عام 2020، أُجبر على فسخ عقده بسبب ضغوط جماهيرية وانسحاب الرعاة.
إرث كروي ملوث
يذكر أن روبينيو كان أحد نجوم الجيل الذهبي للكرة البرازيلية، حيث لعب 100 مباراة دولية وسجل 28 هدفاً. كما حقق نجاحات كبيرة مع الأندية الأوروبية، لكن هذه القضية ستظل وصمة عار في سيرته.
هذه القضية تطرح تساؤلات حول حماية الرياضيين المشاهير من المحاسبة، وتؤكد أن العدالة يمكن أن تتحقق حتى بعد سنوات، بغض النظر عن الشهرة أو الثروة.