2025-09-23 04:11:47
ظهرت الفنون القتالية منذ آلاف السنين، تطورت عبر الحضارات المختلفة لتحويل الجسد البشري إلى سلاح فعال. بعض هذه الفنون يركز على التناغم الروحي والتوازن الداخلي، بينما يتخصص البعض الآخر في الدفاع عن النفس أو الأغراض القتالية العنيفة.
في مقدمة هذه الفنون الخطيرة يأتي المواي تاي التايلاندي، المعروف بـ”فن الأطراف الثمانية”. يعود تاريخ هذا الفن إلى ألفي عام، ويشمل استخدام اليدين والمرفقين والركبتين والقدمين. تعتبر الركلات في هذا الفن الأكثر خطورة، حيث يمكنها إصابة العمود الفقري وإلحاق أضرار جسيمة بالخصم.
أما السامبو القتالي فقد نشأ في روسيا ويعني حرفياً “الدفاع عن النفس دون أسلحة”. يجمع هذا الفن بين تقنيات الجودو والمصارعة المنغولية وفنون قتالية أخرى. تم تطويره بأمر من لينين لتدريب الجنود، ويتميز بحركاته المفاجئة التي يمكن أن تسبب إصابات بالغة.
نظام الكراف ماغا الإسرائيلي يعد من أخطر الفنون القتالية، حيث طور خصيصاً لقوات الدفاع والأمن الإسرائيلية. لا يقتصر هذا النظام على القتال غير المسلح، بل يشمل أيضاً استخدام الأسلحة البيضاء مثل السكاكين والفؤوس، وكذلك الأسلحة غير الحادة كالعصي والزجاجات. يتضمن التدريب أساليب نزع السلاح والدفاع ضد المسلحين.
من البرازيل يأتي فن فاليتودو الذي يعني “كل شيء مسموح به”. يتميز هذا الفن بعدم وجود قيود تقليدية، حيث يسمح باستخدام أي أسلوب قتالي وتقنية من مختلف الفنون القتالية. يعرف هذا النوع بعنفه الشديد وطابعه الدموي، مما جعله واحداً من أخطر الرياضات القتالية في العالم.
أخيراً، فن الكاجوكينبو الهاوايي الذي كان محصوراً في السابق على طبقة النبلاء. يتميز هذا الفن بتقنيات كسر العظام وإصابة المفاصل، وكان المقاتلون يدهنون أجسامهم بالزيت لجعل الإمساك بهم أكثر صعوبة خلال القتال.
هذه الفنون القتالية تمثل تراثاً ثقافياً غنياً وتطوراً بشرياً مذهلاً في مجال الدفاع عن النفس، لكنها تبقى ممارسات خطيرة تتطلب تدريباً متخصصاً وإشرافاً محترفاً.
